ابتدائية المجدل أ تقيم فعاليتها السنوية للتفاح - ارشيف موقع جولاني
الجولان موقع جولاني الإلكتروني

ابتدائية المجدل أ تقيم فعاليتها السنوية للتفاح
مجدل شمس\الجولان - «جولاني» - 39\09\2010
أقامت المدرسة الابتدائية أ في مجدل شمس، وعلى مدى الأيام الثلاثة الماضية، فعاليتها السنوية حول التفاح. فعالية هذا العام أقيمت تحت عنوان: "تفاحة الجولان ثروة وجمال".

وتهدف هذه الفعالية السنوية إلى تعزيز
قيمة زراعة التفاح في الجولان كثروة وطنية، يتعرّفَ الطّلاّب خلالها على أشجارِ التّفّاحِ بمختلفِ أنواعِها وثمارَها، ويتم تشجيع صناعة التفاح من خلالِ إعداد العصائر والخلٍّ والمْربّى وكعك التفاح وغيرها من المأكولات بمشاركة الأهالي. كذلك يتلقى الأطفال شرحاً مُفصّلا عن مصدرِ تلكَ الشّجرةِ وتاريخِ زراعتِها في الْجولانِ، ومدى أهميّتِها الْجماليّةِ والاقتصاديّةِ، وفوائدِها الْغذائيّةِ والطّبّيّةِ ، وواجبِ الْجميعِ تجاهَها كإرث وجزء من التراث الجولاني.
ووزعت المدرسة على الطلاب والأهالي كلمة بهذه المناسبة، هذا نصها:

شجرةُ التّفّاحِ خيرُ ثروة  
  في رُبانا متعةٌ للنّاظر
قد رعيناها بحبٍّ ووفاء  
  وحميناها مِنَ المْخاطرِ
فتباهَتْ في جمالٍ وسناء  
  تصلُ المْاضي بيُمنِ الْحاضرِ
منظرٌ خلاّبُ ثمَّ نكهةٌ  
  تبعثُ النّشوى بنفسِ الْحائرِ

ـــــــــــــــــــــ

يا شجرةٌ ما أكثرَ عطاءَك  
  ما أجملَ وشاحَكِ الْفتّانِ
أنتِ الْوفاءُ والْعطاءُ والمْنى  
  وراحةُ الأرواحِ والأبدانِ
ثمارُكِ يانعةٌ شهيّةٌ  
  ظلالُكِ أُرجوحةُ التّعبانِ
وعدًا لكِ عهدًا علينا برُّك  
  بالْحبِّ والإخلاصِ والإيمانِ

لقد حبا اللهُ جولانَنا الْحبيبَ بموقعٍ جغرافيٍّ مُميّزٍ ومناخٍ معتدلٍ ، وكرّمَهُ ببُناةٍ وحُماةٍ أحبّوهُ وعبدوهُ ، فحوّلوهُ بإيمانِهم واجتهادِهم ومحبّتِهم إلى جنّةِ الدّنيا وبستانِ الْكونِ مُجسّدينَ بذلكَ قولَ شاعرِ الْجولانِ ( الأستاذ سليمان سمارة ) حيثُ قالَ:
جولانُ فتّانُ المْغاني جنّةٌ للنّاظرينَ ومتعةُ الرّوّادِ
لقد بدأَ الْجولانيّونَ يزيّنونَ أرضَهم بشجرةِ التّفّاحِ في مُستهلِّ سنواتِ الْخمسينِ مِنَ الْقرنِ المْاضي ، فراحوا يتبارونَ في زراعتِها ويتفنّنونَ بالْعنايةِ بها وما زالوا كذلكَ إلى يومِنا هذا وشعارهم :زرعوا فأكلْنا ، ونزرعُ فيأكلونَ . وهكذا غدَتْ شجرةُ التّفّاحِ رمزًا مِنْ رموزِ الْجولانِ بجمالِهِ وعطائِهِ .
إنَّ شجرةَ التّفّاحِ على اختلافِ أشكالِها وأصنافِها شجرةٌ طيّبةٌ معطاءةٌ ! فهيَ ثروةٌ وجمالٌ ، وفاكهتُها تتبوّأُ سلّمَ الْفواكهِ مِنْ حيثُ قيمتِها الْغذائيّةِ والطّبّيّةِ على حدٍّ سواءٌ .
ووفاءً لتلكَ الشّجرةِ المْباركةِ أقامَتْ مدرسةُ مجدلَ شمسٍ الابتدائيّةِ "أ" فعّاليّةً
تعليميّةً تربويّةً ،سلّطَتْ مِنْ خلالِها الأضواءَ على أهمّيّةِ شجرةِ التّفّاحِ للْبيئةِ بما فيها ومَنْ فيها .
وأخيرًا نأملُ أنْ تكونَ هذهِ الْفعّاليّةُ قدْ حقّقَتْ أهدافَها لتكونَ لنا جميعًا درسًا وحافزًا للْمحافظةِ على تلكَ الشّجرةِ الطّيّبةِ والإكثارِ منها في كلِّ زمانٍ ومكانٍ.

 إضغط هنا لمشاهدة المزيد من الصور